كنيسة الأنبا شنودة والأنبا هرمينا ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر فى منتدى الأنبا شنودة والأنبا هرمينا
 
الرئيسيةÇ&aacuteأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصليب .. وأفراح القيامة - ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
m.fyez
مبدع مبتدىء
مبدع مبتدىء
m.fyez


ذكر
عدد الرسائل : 11
العمر : 76
العمل/الترفيه : مهندس
اسم أب اعترافك : القاهرة
اسم الكنيسة التابع لها : : القديسين جوارجيوس والأنبا انطونيوس- النزهة - القاهرة
وبالكنيسة مذبح بإسم القديس هرمينا السائح
المحافظة : اسم النحافظة التابع لهاالقاهرة
تاريخ التسجيل : 18/04/2009

الصليب .. وأفراح القيامة - ج2 Empty
مُساهمةموضوع: الصليب .. وأفراح القيامة - ج2   الصليب .. وأفراح القيامة - ج2 I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 4:35 am

الصليب فى العهد الجديد :
وردت أول أشارة إلى الصليب فى حديث سمعان الشيخ إلى السيدة العذراء : " وباركهما سمعان وقال لمريم أمه ها أن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم " ( لو 2 : 34 ) .

+ كان الصليب ومن صلب عليه هو جوهر كرازة الكنيسة الأولى ، وهو الحق الأول والأساس فى الإيمان المسيحى .. ولعل كلمات بولس الرسول لمؤمنى كورنثوس تظهر لنا هذا المعنى .. " فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا . إن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب . وأنه دفن وانه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب ( 1 كو 15 : 3 ، 4 ) ..
وعلى نحو ما كان المذبح والذبيحة هما حجر الزاوية فى عبادة العهد القديم ، كذلك الصليب وموت المسيح الكفارى ، هما حجر زاوية الإيمان فى العهد الجديد .. من أجل هذا فإن كل أسفار العهد الجديد تناولت قصة الصليب باستثناء ثلاث رسائل قصيرة هى الرسالة إلى فليمون ، ورسالتا يوحنا الثانية والثالثة .
إنه أمر يدعو للدهشة فى زماننا أن توجد بشارة مفرحة فى صلب إنسان ، تماما كما حدث حينما بدأ المسيحيون الأوائل يكرزون بالمسيح مصلوبا .. كيف يكون عملا وحشيا بربريا ، وضع نهاية مخزية وحزينة لحياة الرب يسوع ، يصبح قوة ونصرة وإعلانا عن محبة الله الفائقة للبشر ؟! ..
وكيف صار الصليب – وهو رمز قديم لوحشية الإنسان – ذا تأثير حضارى واسع ، استطاع أن يغير وجه العالم حينما جدد الخليقة ؟ .. .

+ كيف حملت الكنيسة الصليب ؟!:
هناك مفاهيم كثيرة يمكن أن تدخل تحت عنوان " الكنيسة والصليب " .. هل هو موضوع يصف حقبة من حياة الكنيسة مضت وانتهت ، أم هو موضوع الحاضر المعاصر ... إن المعنى يشمل الأمرين معا ! الحاضر على ضوء الماضى .. وما نعنيه هو " كيف حملت الكنيسة الصليب " ؟ .. كيف أحبته فاحتضنته .. كيف تعاملت معه ، وكيف حملته .. كيف تصرفت إزاء الضيقات ، وكل قوى الشر التى تصدت لها فى العالم .. كيف عاونت كل إبن من أبنائها ، وكل عضو فيها على حمل الصليب .. كيف صارت شاهدة للصليب وسط عالم وضع فى الشرير .. إن كل ما ينطبق على الكنيسة ، ينطبق على كل عضو فيها .

+ الصليب فى حياة المسيح :
إن كان إشعياء النبى قد تنبأ عن المسيح أنه رجل أوجاع ومختبر الحزن ( إش 53 : 3 ) ، فإن هذه الآلام والأحزان لم تبدأ فى جثسيمانى ، بل بدأت منذ ولادته بالجسد ...
لقد ولد الطفل يسوع وهو يحتضن الصليب ، وظل يحتضنه فى حب ويحمله حتى علق عليه عند الجلجثة .. ونحن وإن كنا نجهل معظم حياة الرب يسوع بالجسد حتى بدأ خدمته الكرازية فى سن الثلاثين ، لكننا نستطيع أن نتبين ملامح الصليب ونراها من خلال بعض المواقف ...

نرى الصليب فى مولده ، حينما ولد فى مذود للبهائم إذ لم يكن ليوسف ومريم موضع فى قرية بيت لحم ( لو 2 : 7 ) ... نراه فى مذبحة أطفال بيت لحم ( متى 2 : 16 ، 17 ) ... وفى الهرب إلى مصر طفلا والتغرب بين ربوعها حتى مات هيرودس الملك الطاغية الذى كان يطلب نفس الصبى ليقتله ( متى 2 : 14 ، 20 ) .
ويلخص بطرس الرسول مسلك المسيح واحتماله الآلام بقولـه " لأنكم لهذا دعيتم ، فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا ، تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته .. الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر " ( بطرس الأولى 2 : 21 ، 22 ) ..
قال رب المجد يسوع : " إن أراد أحد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى " ( متى 16 : 24 ) . وإن كان المسيح قد دعانا أن ننكر ذواتنا ، فلقد أنكر هو نفسه وأخفى لاهوته فى بعض المواقف ...
فلقد أنكر نفسه حاملا الصليب حينما تقدم إلى يوحنا المعمدان كأحد الخطاة ليعتمد منه ( متى 3 : 13 ، لوقا 3 : 21 ) .. وأنكر نفسه فى تجربة إبليس له ( متى 4 : 1 – 10 ) ... وحينما قدم عظته على الجبل أفتتحها بتطويب المساكين بالروح والحزانى فى العالم ( متى 5 : 3، 4 ) ..
كان المسيح يحتضن الصليب حينما شتم ولم يكن يشتم عوضا ، ولا يهدد ، بل كان يسلم لمن يقضى بعدل ( بط الأولى 2 : 23 ) ..
وحين أنكر اليهود بنوته لأبيه السماوى ... ( يو 6 : 42 ) .
وحين وجه اليهود إليه أقذع شتائمهم أنه سامرى وبه شيطان ( يو 8 : 48 ) ، وأنه لا يخرج الشياطين إلا بقوة بعلزبول رئيس الشياطين ( متى 12 : 24 ) ...
وحينما أتهمه الفريسيون والكتبة أنه ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت ( يو 9 : 16 ، 5 : 18 ) ...
وفى غيرها كثير جدا كان المسيح يحتضن الصليب ، ما رد اتهاما لقائليه ، ولا عاملهم بنفس روحهم .

الصليب وأفراح القيامة :
بدون الصليب .. لا توجد قيامة .. الصليب أعطى لنا النصرة والقيامة ...

المسيح قــام : حقــاً قــام!
قيامة المسيح من بين الأموات بعد صلبه، ركنٌ هامٌ من أركان العقيدة المسيحية. فالمسيحية بدون الصليب والقيامة، مسيحيةٌ باطلة لا معنى لوجودها.
أولاً: إن من يقرأ الأصحاحات الأولى من سفر أعمال الرسل في العهد الجديد يلاحظ وبوضوح أن حدث القيامة قد تصدّر رسالة الكنيسة الأولى في القرن الميلادي الأول، فصارت القيامة هي الرسالة الرئيسية التي نادت بها الكنيسة من بدء نشأتها بعد قيامة سيدها من القبر.
كما درجت رسائل بولس الرسول والرسالة إلى العبرانيين وغيرها على التحدث عن القيامة بنفس الصورة من الأهمية، حتى يمكن القول أن قيامة المسيح هو الفجر الذي فجّر النور في أصقاع الدنيا ونشر البشرى لكل الشعوب. قيامة المسيح هي حياة المسيحي المؤمن الملتزم بمبادئ الإنجيل، وقيامته هي التحدي في وجه الشيطان، عدو الصليب وعدو القيامة.
ثانياً: بعدما صُلب المسيح، دفن قبل غروب الشمس. ولما كان أمر الوالي بالتشديد على حراسة القبر، دحرجوا على باب القبر حجراً كبيراً غطى منافذه، ثم خُتم الحجر بالشمع وأقيم الحراس على مدخله يتناوبون حراسته ليلاً ونهاراً.
ومع بزوغ فجر الأحد جاءت المفاجأة، قام ربُّ المجد غالباً ودائساً الموت بالموت. ولأن زيارة القبر لا تجوز عند اليهود أيام السبوت اتفقت النسوة على زيارته في فجر الأحد والناس نيام.
وفي الموعد جئن حاملات الحنوط لينثرنه على القبر - عادة متبعة آنذاك مثلما يجري اليوم من نثر الورود على قبور الموتى تكريماً لهم - ووصلت النسوة إلى القبر بعد انبلاج الفجر بقليل، فانذهلن إذ وجدن الحجر قد دُحرج والقبر فارغاً، وبينما هنّ يتلفّتن هنا وهناك في ذهول ظهر لهنّ ملاكٌ وفاجأهنّ بسؤال محير، يقول:
"لماذا تطلبن الحيّ بين الأموات؟.. ليس هو ههنا لكنه قام!"
إنه سؤال .. وجواب !!
بل الأصح إنه جوابٌ مفرِّح، وحقيقةٌ مبهجة، وبلسمٌ شافٍ، ومصدر العزاء.
إن مجرد طرح السؤال بتلك الطريقة، يثير في النفس العزة بالانتماء لشخص المسيح الحي، الذي غلب الموت!
ومن حينها صارت تحية المسيحيين بعضهم لبعض في عيد القيامة:
اخرستوس آنستى ! فيرد الآخر: أليسوس آنستى
إن عقيدة الفداء، أي موت المسيح على الصليب من أجل الجنس البشري، هي عقيدة جوهرية في صلب الديانة المسيحية. فمبدأ الخلاص قائم في أصله على هذا العمل الفدائي، وهو عمل لم يخطط له البشر، او يرسم معالمه الناس، إنما هو من صنع الله، وليس للإنسان أيّ فضل فيه.

+ الصليب بدون القيامة عار وفضيحة فالقيامة فخر الصليب ومجده .. كان الموت على الصليب لعنة وقصاص أما الآن بالقيامة يبرهن عمل الصلح على الصليب معطيا عربون الحياة الأبدية .. بالقيامة صار لنا نصرة علي الموت الأبدي أعطانا الغلبة والخلاص واصعدنا إلى العلو لذا نرنم مع داود " أصعدت من الهاوية نفسي " ..
الصليب والقيامة كلاهما يكمل الآخر ولا عجبا أن الملاك بعد القيامة دعاه يسوع المصلوب مع انه قد قام
" أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب ليس هو هاهنا لكنه قد قام "
بالصليب ذبح الرب عنا ، بالقيامة اعلن عن قبول الذبيحة ... بالصليب غفرت خطايانا ، بالقيامة نتبرر أمام الله .. بالصليب وهبنا النصرة ، بالقيامة خرجنا لنكرز ... بالصليب مات الموت ، بالقيامة أخذنا الحياة الأبدية .... اندحر الشيطان بخشبة الصليب ... لأعرفه وقوة قيامتة وشركة ألآمه ، مع المسيح صلبت فاحيا لا أنا بل المسيح يحيا في معلنا ..
+ ظهورات السيد المسيح بعد القيامة :
هناك (11 ) ظهور:
+الظهور الأول ( مت 28 ) للمريمتين ( مريم المجدلية ومريم الأخرى )
+الظهور الثانى ( يو 20 ) لمريم وهى تبكى عند القبر عندما ظنته أنه البستانى فظهر لها المسيح مخصوص لكى يقول لها لاتبكى وللآسف نحن نبكى حتى الآن على الموتى ، المسيح يحب أن نعيش القيامة بالإيمان قبل أن نعيشها بالعيان ، كما قال لأرملة نايين لا تبكى ، لأنه كان يعرف أنه سيقيمه.
+الظهور الثالث ( لو 24 ) لتلميذى عمواس
+الظهور الرابع ( يو 20 ) للتلاميذ العشرة فى العلية .
هؤلاء الأربع ظهورات فى نفس يوم القيامة .
+الظهور الخامس ( يو 20 ) للتلاميذ ومعهم توما الأحد الجديد ، أول يوم أحد بعد القيامة.
+الظهور السادس للتلاميذ جميعاً فى الجليل. السيد المسيح أصر على أن يُقابل التلاميذ فى الجليل ، لأن الجليل هو المكان الذى تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة ، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى .. الإنكار والخيانة والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة شيئ رائع .
+الظهور السابع ( يو 21 ) كان فى بحر طبرية صيد 153 سمكه .وفى بحر طبرية كان هناك سبع تلاميذ .
+الظهور الثامن ( يو 21 ) لبطرس وحده فى العتاب " يا سمعان ابن يونا أتحبنى أكثر من هؤلاء "
+الظهور التاسع ( 1 كو 15 ) ليعقوب وحده أول رسول شهيد .
+الظهور العاشر ( 1 كو 15 ) لخمسمائة أخ .
+الظهور الحادى عشر ( مت 28 ) على جبل الصعود.

=هناك ثلاث معجزات صنعها الرب بعد قيامته ، وأكد بها ناسوته
# بقاؤه على الأرض بجسد القيامة أربعين يوم .
# الإحتفاظ بالجراحات فى جسد القيامة .
# الأكل مع التلاميذ لأن جسد القيامة لا يأكل .

صفات جسد القيامة :
من واقع حديث معلمنا بولس الرسول ( 1 كو 15 ) يظهر جسد القيامة أنه
أولاً : نورانى – روحانى – لا يفسد .
ثانياً : خالد لا يقوى عليه الموت مرة أخرى يحيا إلى الأبد .

س) لماذا أحتفظ المسيح بآثار الجراحات فى جسد القيامة ؟
ج) لكى يُستعلن كذبيحة أمام الآب السماوى .

البعد اللاهوتى فى هذا العيد :
1- قدرة السيد المسيح بفعل لاهوته أن يقوم من بين الأموات . القدرة على الإقامة من الموت هى من صفات اللاهوت سواء لاهوت الآب أو لاهوت الإبن أو لاهوت الروح القدس.( روميا 1 : 4 )
" وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات " .
إذاً هو الله واهب الحياة .
2-إنه استعلن لتلاميذه ونفخ فى وجوههم وأمرهم أن يقبلوا الروح القدس لغفران الخطية، " أقبلوا الروح القدس " ( يو 20 : 20 – 23 ) .
3-إتمام الخلاص للقيامة معنى الصليب والقيامة والصعود الثلاثة مربوطين معاً وليس مخلص هو الرب .
4- تعبير أقامنا معه أى له القدرة على إعطاء نعمة القيامة سواء القيامة الأولى ( التوبة ) أو القيامة الثانية من بين الأموات ( القيامة العامة ) .

البعد الروحى :
- تأمين الإنسان ضد الماضى ، الماضى دائماً يُطارد الإنسان وهو إبتلاع الماضى للحاضر فى حياة الإنسان ، السيد المسيح عالج هذا الموضوع أنه أتى بالمستقبل كله جسد القيامة وقال له إن كان الماضى بيبتلع حياتك فالأبدية ستعوضك هذا. " إن كان الخارج يفنى فالداخل يتجدد ، إن كان إنساننا الخارجى يفنى فالداخل يتجدد يوماً فيوماً " حتى لا يصير الإنسان أسير الماضى.
- القيامة قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت .

البعد الطقسى :
دورة القيامة وتعنى وجود المسيح فى وسط الكنيسة ، وقبلها تمثيلية القيامة ، وفى القداس نقول بموتك يارب نبشر وبقيامتك نعترف ، بينما الموت لا يُبشر به ،
س) لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت ؟
ج) حياة الله أمر طبيعى لكن الغريب موت الله فالذى يريد تبشير هو الموت موت المسيح . كيف يموت الله ؟ يموت ناسوتياً فاللاهوت لا يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة فى القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو الحياة ." بالموت داس الموت " " أبطل عز الموت " لذلك نقول فى القداس بموتك يارب نبشر.
-لايوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما فى الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية .. لماذا لا يوجد رفع بخور عشية ؟
لأن السيد المسيح قام فى فجر الأحد ولذلك نبدأ بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية . ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية.
+ + +
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصليب .. وأفراح القيامة - ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الأنبا شنودة والأنبا هرمينا ترحب بكم :: قسم المواضيع الدينية و الثقافية و إلاجتماعية والرياضية :: مواضيع دينية-
انتقل الى: