كنيسة الأنبا شنودة والأنبا هرمينا ترحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر فى منتدى الأنبا شنودة والأنبا هرمينا
 
الرئيسيةÇ&aacuteأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المولود اعمى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 621
العمر : 32
الموقع : www.avashnoda.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالب
اسم أب اعترافك : أبونا شنودة
اسم الكنيسة التابع لها : : الأنبا شنودة والأنبا هرمينا
المحافظة : اسم النحافظة التابع لها
تاريخ التسجيل : 20/06/2008

المولود اعمى Empty
مُساهمةموضوع: المولود اعمى   المولود اعمى I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 08, 2008 11:00 am



المولود اعمى A3ma

الاصحاح التاسع من إنجيل القديس يوحنا يتكلم عن معجزة شفاء المولود أعمى. الإصحاح بالكامل يتكلم عنه .
هذا الجزء يُقرأ فى الكنيسة مرتين نحن نسمعه أيضا فى أحد التناصير وفى الأحد التالى لعيد الغطاس أيضاً. وهدف الكنيسة من أحد التناصير لتعرفنا أن المعمودية فيها الإستنارة الروحية التى نرى بها الطريق إلى النور الحقيقى. وفى أحد التناصير الكنيسة تعمد كل من يقبل إلى الإيمان لكى يفرح بدخول السيد المسيح فى أحد الزعف أو دخوله أورشليم منتصراً ويفرح بالقيامة. أما بعد الغطاس تؤكد الكنيسة مرة أخرى إن بالمعمودية ننال الإستنارة الروحية.


القصة هنا تحكى أن رجل مولود أعمى منذ ولادته سمع عن السيد المسيح فأسرع ليتقابل معه. والسيد المسيح أعطاه الشفاء. هنا بيوضح لنا الكتاب المقدس فيه دورين فى حياة الإنسان.
-جهادك وفضائلك: وهذا موجود عند الشاب المولود أعمى.
-دور الله فى حياتى : واضح دور الله فى حياة كل إنسان بأنه بيقبل أى إنسان تائب ويفرح به.


وهنا نرى إن المولود أعمى يرمز إلى الانسان الذى تتملك عليه الخطية يفقد الرؤية وحالته تكون صعبة لا يستطيع رؤية الخطأ من الصواب. كأنه رمز من الرموز وحالة من حالات الإنسان التى يمر بها فى بعده عن الله. لكن إذا كان عنده فضائل ومتمسك برجاؤه ومتمسك بإيمان قوى حتى لو وصل إلى أقصى درجة فى البعد عن الله . الله مستعد أن يقبله. هذاالمولود يرمز الى الانسان الذى قدتملكت عليه الخطية واصبح لا يعلم الذى يفعله صواب أم خطأ . هناك ناس تصل حالتها لذلك. يمكن الواحد عندما يشتم ويكذب وله حياة روحية يستطيع أن يصرح بأفعاله الخاطئة مهما كانت . وضميره يتعبه ويؤنبه ولكن هناك آخر يخطىء ولايشعر يقول عنهم الكتاب المقدس "يشربون الإثم كالماء" فمن سيحاسب نفسه ويلومها على كوب شربه من الماء!!!. وممكن الناس ترى أخطاؤه وهو لايدرى.....
"وفيما هو مجتاز رأى إنساناً أعمى منذ ولادته فسأله تلاميذه قائلين يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟"
وهنا يوجد تعليق بسيط فالتلاميذ هنا لم تكن قد حلت عليهم الروح القدس ومثل أى أحد من البشر هناك ضعفات فهنا نرى حب الإستطلاع الكل يريد أن يعرف. يعنى معهم السيد المسيح الذى يشفى كل الأمراض وهم تلاميذ له رأوا إنسان مريض فبدلاً ما يفكروا فيه و يطلبوا من السيد المسيح معلمهم هذا الإنسان محتاج أن تمد يدك وتشفيه . ولكن للأسف لم يفكروا فى ذلك ونحن هنا لا نعتب عليهم ولا نلومهم. لكن عذرهم الوحيد أن الروح القدس لم يكن قد حل عليهم بعد . ولكن هذه هى طبيعة البشر فهم فكروا أن يعرفوا من المخطىء؟ وبطريقة فيها فكر فلسفى خاطىء.السيد المسيح قد لغاه.
حيث أنه كان فيه بعض الفلاسفة رأيهم هنا ومازالوا يعتقدوا به حيث يقولوا أن الإنسان لو عاش مرة بيعيش مرة ومرات لو عاش فى حياة طيبة بارة ترضى الله ربنا يجيبه بعد ذلك فى جسد أفضل كامل صحياً، وله مكانة فى المجتمع مثلاً لو شخص كان عامل بسيط ويعيش حياة ترضى الله ربنا يكافئه بأن يجيب روحه فى شخص آخر وزير، ولو الأخير هذا بدوره شخص فاضل يجيبه الرب فى ملك وهكذا.....
أيضاً فى إنسان صحته أحسن من الأول ولذا فهم معتقدين أن هذا الإنسان كان يعيش من قبل فى حياة خاطئة لذا الرب قد عاقبه وأتى به فى جسد إنسان مريض صحياً ولذا فهم يسألون" من أخطأ هذا أم أبواه حتى وُلد أعمى"
ولكن كيف يخطىء قبل أن يولد؟ فيجوز أخطأ أبواه ولذا فنتيجة وثمرة خطأهم هذا الطفل المريض وممكن أن نتقبل هذا الإحتمال. ولكن أن الإحتمال الآخر صعب ومرفوض.
وقال لهم السيد المسيح أن هذا الفكر مرفوض ولا يوجد مايسمى "تناسخ" روح تحيا ثم تأتى فى شخص آخر. ولكن أصحاب هذا الفكر بيتمادوا فيه لدرجة أنهم يقولوا لايوجد فرق بين روح الإنسان وروح الحيوان. أى أنه لايأتى فقط فى إنسان مريض أو ذو مرتبة أقل ولكن أيضاً فى الحيوان بمعنى أن الحيوانات روحها كانت روح بشر وأخطأوا من قبل. بمعنى لو ملك مثلاً أخطأ وظالم يجيبه فى روح شخص عامل أو خادم ليذل ويعانى كما عانى منه الناس ومن ظلمه من قبل، طبعا هذا فكر مرفوض.
وسوف نتناول كما تعودنا فضائل هذا الرجل :
1- الصمت:
وأجاب يسوع" لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه"
هنـــــــــــــــــــــا يوجد نقطة روحية جميلة ليتنا نضعها نصب أعيننا فمثلما يعلمنا فى الكتاب المقدس ويقول لنا الله " الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون" وهذه أول صفة فى هذا الإنسان. تخيلوا معى أنه لا يعرفهم وهم لا يعرفوه وبمجرد أن رأوه يريدون البحث عمن المخطىء. هو ولا أسرته تخيلوا أى واحد فينا فى هذا الموقف. ماذا يكون ردنا؟؟
طبعا الإنسان لابد أن يدافع عن نفسه ويقول لا أنا ولا أسرتى قد أرتكبنا أخطاء.....ولكن مهما دافع ماذا كان سيقول ؟؟؟ لكنه صمت ولم يفتح فاه وهنا يعلمنا السيد المسيح إن الذى يصمت ولا يدافع عن نفسه الله يدافع عنه.. لو كان رد لم يكن المسيح قد رد ولكن عندما سكت وجد السيد المسيح قال "لا أخطأ هذا ولا أبواه" لكن لو كان قال أنا لم أخطىء لم يكن لأحد أن يصدقه وسيكون رده ضعيف.
2-تحمله للمرض:
وأيضا لم يكتف بذلك ولكن قال وأكد حقيقة أخرى أعظم وهى كما يقول الكتاب" لكن لتظهر أعمال الله فيه"وهذه شهادة من الله نفسه أن هذا الشخص قد تحمل المرض لكى يتمجد الله وليتنا نأخذه درس أمام أعيننا. إذا ظلمنى أحد أقول يارب أنا لن أرد. لأننى لو رديت ودافعت عن نفسى لن أستطيع كما لو دافعت عنى أنت يارب.... يوجد ناس كثيرة تعانى الظلم وإذا ردوا ستكون ردودهم ضعيفة ولن ينالوا المصداقية. لكن لو تركوا الرب يدافع فعلاً عنهم سينالون كامل حقوقهم. والأكثر من ذلك سيتمجد الله فى حياتهم سواء بظلمهم وبعدم دفاعهم عن أنفسهم....... ولكن لى ملاحظة هذا ليس معناه أن كل شخص يكون سلبياً فى حياته ولا يدافع عن حقوقه إلا إذا كان من أجل الله ... لكن لو شخص أخطأ فى عمله ويُسأل فلابد هنا من توضيح الحقيقة والصمت هنا يضر ولا يفيد صاحبه.
لكن إذاأتهمنا نحن كمسيحين وإذا أستطاع الشخص التحمل
من أجل الله سيأخذ هذه البركة.
" ينبغى أن أعمل أعمال الذى أرسلنى ما دام نهار. يأتى ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دمت فى العالم فأنا نور العالم"
معنى هذه العبارة أن هذا الإنسان مولود أعمى لمجد أسم الله لأنى أنا نور العالم وأعطى النور للعالم لكى أستطيع بقتضى مرضه أن أؤكد ذلك أمام الكل.
يقول الكتاب: " قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عينى الأعمى وقال له أذهب أغتسل فى بركة سلوام. الذى تفسيره مرسل. فمضى وأغتسل وأتى بصيراً"
هذه كما نرى ليست معجزة شفاء فقط ولكن معجزة خلقة ومن الآيات والمعجزات التى تؤكد ألوهية السيد المسيح أنه الله الخالق. الله خلق الإنسان من الطين، فقد ولد هذا الإنسان وجزء ناقص فيه. مثل شخص ولد بذراع واحد مثلاً والآخر غير موجود وربنا أحضر قليل من الطين من نفس المادة التى خلقه بها وعمل له ذراع .وهنا ربنا أحضر قليل من الطين (نفس المادة التى خلقه بها) فالله منذ البدء خلق الإنسان من الطين وهنا نفس الحكاية التى تؤكد أنه هو الله الخالق فهذا الشخص ولد بدون مقلتين فعملهم من الطين ووضعهم فى مكانهم.
نقطة أخرى يريد أن يوضحها لنا الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو خبز الحياة. فنحن نأخذ جسد المسيح ودمه لكى نحي به. فتخيلوا ليس جسد المسيح ودمه فقط لكن هنا يقول الكتاب"تَفل" أى قليل من الماء أخرجه السيد المسيح من فمه, علمياً يقال أنه بصاق الإنسان أو الافرازات التى تخرج من الفم لو جزء منها وصل إلى عين إنسان إذا لم تكن تصيبه بالعمى على أقل تقدير فقد تصيب العين بالتلوث والأمراض. لأنها تحوى بكتريا وميكروبات إلى آخره، فتخيلوا لو أن العين لشخص سليم وليس مريض فإن وضع الطين عليها سينهى عليها بالتأكيد ويؤذيها. لكن لأنه هو الحياة حتى لو فى نظر الناس أن ذلك الشىء قد يضر جسد الإنسان لكنه هو الذى يمنح الحياة.
وليؤكد للعالم كله أنه لو فكر الناس أن هناك أذى لكن مع السيد المسيح تتحول كلها للخير.


3- الطاعة وعدم التذمر:
نجد هذا الإنسان بكل إيمان قوى وبكل طاعة ترك المسيح يضع الطين على عينيه ولم يسأله عما يفعله، والأصعب يقول له أذهب إلى بركة سلوام وهى تبعد عن المكان الذى يوجد فيه حوالى 6 كيلو مترات. تخيلوا الرجل سيضع الطين على وجهه ويسير لآخر البلد. لو أى أحد آخر سيقول أتريد يارب أن أكون مثار للسخرية والإستهزاء من الآخرين؟؟؟
كان من الممكن أن يقول له أنت معك تلاميذك فنادى على أحد منهم ليجلب لى بعض الماء من تلك البركة وأنا سوف أغتسل ههنا .....
4- الشكر:
ولكـــــــــــــــــــــــــن لم يعترض ويقول الكتاب المقدس" فمضى أغتسل وأتى بصيرا" والأقوى منها أنه عاد ليشكر السيد المسيح .
فلو عشنا الموقف تخيلوا معى أن شخص محروم من الرؤية وكان عمره مثلا 30 سنة، يسمع عن الناس وعن الشجروعن الأزهار والبحر والحيوانات ويريد أن يعرف ويرى وقد واتته الفرصة للشفاء وللرؤية هل يعود مرة أخرى ليشكر ! هل مازال يملك الوقت لذلك؟!!!
فنحن فى حياتنا اليومية نرى أناس كثيرين يذهبون لغيرهم ويلحون عليهم لغرض معين وبمجرد تحقيق هذا الطلب أوالغرض تنتهى علاقاتهم بهم. طالما أن مصلحتهم قد أنقضت. حتى كلمة الشكر ينسوها لكن هذا الرجل لم يكن يهتم أن يجرى ليرى الدنيا التى حرم من رؤيتها 30 سنه ولا أهتم أن يفرح أسرته ولا أصدقائه إن وجدوا ترك كل هذا وذهب ليشكر المسيح..
كل هذه صفات يملكها الرجل، فالرب أعطى الخلاص مجاناً للإنسان وقدمه له ولكن من يستحق هذا الخلاص؟؟ الذى يجاهد ويعمل ويملك صفات تستحق هذا الخلاص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alanbashnoda.yoo7.com
 
المولود اعمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الأنبا شنودة والأنبا هرمينا ترحب بكم :: قسم القصص :: قصص معجزات-
انتقل الى: